منتهى التناقضات ما نحن فبه الان منتهى العبس والسلبية والنرجسية وكل البلاوى والخطايا والكوارث النفسية . ما نعيشه الأن هو عصر الأضمحلال والضلال بكل أركانه ونواحيه وكأننا اعتدنا الدراسة فى مدرسة لم ينجح أحد والسباحة فى بحر لم ينجو أحد . نحن فى أوبرا الضياع نعزف لحن الفشل فى اوركسترا كلها نشاز .
لا نعرف عن الثبات او من الثبات أى شىء تتغير مواقفنا وعواطفنا بتغير الموقف أو باتباع الشخص وكأننا قطيعا من الجاموس الافريقى الذى يذهب به راعيه متى شاء وأينما شاء و كيفماشاء مسلوبى الأرادة مكتوفى الأيدى معصوبى الأعين يتساوى فينا عالمنا بجاهلنا وصالحنا بفاسدنا ومصلحنا بمفسدنا و محاسننا بعيوبنا كل شىء فينا وبيننا سواء .
تغيرت معالمنا وانسكب على خرائطنا حبرنا أسودا قاتما فتشوهت وتشوشت ورسم عليها خطوط الوهم و اليأس و السراب .
من نحن ما هى ماهيتنا ؟ الى أين نحن نسير ؟ فى أى درب نحن نسير ؟ متى وكيف سيكون هناك تغيير؟
أصبحنا كلنا أسرى للماضى البعيد منه والقريب لما لا ونحن لا حاضر لدينا يشغلنا عن ماضينا ولا مستقبل نخطط له ونعد له العدة .
أصبحنا مثل راقصى السلالم غلا استفادة من ماضى ولاحياة سوية سليمة لحاضر ولا تخطيط لمستقبل .
أنتبهوا أيها السادة الأدارة ترجع الى الخلف ........ادارة كل شىء حتى ادارتك أنت لنفسك و ذاتك ....كا شىء أصبح فى تقهقر رهيب وفى تراجع مذهل فنحن نسقط ونهوى فى ويل الظلمات وفى الدرك الأسفل للأمم بسرعة لا يعرفها صوت أو ضوء .
فلا يشفع لنا ماضينا ولم يحمينا حاضرنا ولا ينقذنا مستقبلنا .
العلاج والمعالجة والدواء هو (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).